حلَّ الشتاء
تكالبت الغيوم في كبد السماء
تساقطت قطرات المطر
اكتست سطح الارض القاحلة بالكساء الاخضر النقي
تسابقت النفوس لتلك المساحات
التي كانت تخلو تماماً من الحياة البشرية
او تنعدم كلياً
بما تسمى
(( المخيمات ))
تحت بيوت الشعر وحول حُطيبات الاشجار ودفىء النار
استمتاعاً برائحة الشتاء
التي طال انتظارها بعد صيف وخريف دمر النفوس
وتعشعشت فيه خيوط عناكب الاحقاد والحسد للاخرين
تأملت هذا المنظر المتكرر
تساءلت؟؟!!
فورد اليّ قوله تعالى
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ)
يا ابن أدم
ما انت الا تجمع من حبيبات الرمال
التي تتختلط بقطرات المطر
منبعثةً منها رائحة زكية
انت تتراكض خلفها منذوا بصيص نقطة ماء الجنة ...
انك تتراكض الى الخير ..
فهل استوعتب ما اقول ؟؟!!
انت من تراب والى التراب ستعود
ولا يملىء عينك الا التراب
افلا تتعظ ؟؟!!
وتبتعد عن كبرك وتعاليك على الاخرين ؟؟!!
سؤال لك واليك حرية الاجابة
----------------------------
محبتكم :فوز سيف
حرر في يوم الثلاثاء
23/1/1435هـ